web analytics
أقسام المركز

قسم التنمية والتطوير

من الثابت بين المشتغلين في مجال التنمية أن هذا المصطلح لم يبصر النور إلا بعد تفشي الأزمات الإقتصادية والإجتماعية الناتجة عن التخلف الذي كانت تعاني منه معظم دول العالم، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية وما ترتب على هذه الحرب من مفاعيل وآثار، مما دفع بالأمم المتحدة لتبني التنمية كحل للمشكلات المتراكمة، والتي كانت ترهق كاهل الدول وكان ذلك عام 1956.

فمنذ ذلك التاريخ حتى اليوم مرت التنمية بمسار تطوري كبير على مستوى التعريفات والمفاهيم، كما على مستوى الأشكال والمسارات التي تعددت بين الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية والإنسانية والبشرية وغيرها من الأشكال وصولاً الى التنمية الشاملة والمستدامة، مما عقد تحديد تعريف جامع وحاسم لهذا المصطلح، إلا ان الثابت في جوهر التنمية انها عملية تستهدف الإنسان حيث هو محورها الأساسي.
على هذا الأساس تصبح التنمية عملية تمكين معرفي ومهاري، كما هي عملية تفجير للطاقات وخلق إبداعي ينتج عنه ابتكارات جديدة تتناسب وأهمية الإنسان ككائن يتميز بالعقل الطموح والخلاق الذي يستحق هذه المحورية وهذا الإهتمام، لأنه فعلاً الثروة الحقيقية وركيزة التطور والتقدم.
لذلك كان من الضروري ان يهتم مركز الدراسات والأبحاث الأنثروستراتيجي​ة بقضايا التنمية، وأن يفرد لها حيزاً يتناسب مع أهميتها وخصوصيتها، ومقدار الحاجة المجتمعية لها، في ظل مشكلات وأزمات إقتصادية وإجتماعية وثقافية تتفاقم بشكل مضطرد (كالفقر والبطالة ….الخ)، بالإضافة الى مشكلات تربوية ناتجة عن جهل بيِنْ في التعامل مع التطور التكنولوجي المتسارع الذي يفرض عولمة ثقافية قسرية على المجتمعات تحتاج الى عملية مواجهة راشدة منظمة تبين مخاطر التخلي عن الأصالة وعن الموروثات القيمية الإنسانية منها والأخلاقية، التي تميز الإنسان ككائن عن باقي الكائنات. فضلاً عن الحاجة الى تنمية سياسية تساهم في التثقيف السياسي خاصة في مجال طبيعة العلاقة بين المواطن والمسؤول ورسم حدودها بما ينسجم مع الدور الطبيعي والحقيقي لكل منهما، حيث يجب أن تتسم بالندية وليس بالتبعية، وان تكون المراقبة والمحاسبة أساس هذه العلاقة.
بناءً على ما تقدم نحدد أهداف هذا القسم بالتالية:
– دراسة مشكلات المجتمع الناتجة عن عمليات التغيير القسري التي تفرضها متغيرات التطور، بهدف الإنتقال إلى وضع أكثر تطوراً دون المساس بالقواعد الإجتماعية السائدة.
– البحث في كافة المشكلات التي تعترض أبناء المجتمع تربوية كانت ام إجتماعية أم ثقافية أم غير ذلك .
– دراسة المشكلات التي تركها الوضع الإقتصادي المتدهور سواء إن كانت هذه المشكلات هي البطالة أو الفقر أو غيرهما من المشاكل المتراكمة، أوالمستجد منها .
– البحث في كيفية تعزيز دور ومكانة الأسرة بأعتبارها الأساس الحقيقي للمجتمع .
– البحث في سبل تحسين الوضع الإجتماعي والثقافي لأبناء المجتمع .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق