أقسام المركز
البحث الأنتروبولوجي
قسم البحث الأنتروبولوجي
التعريف بالقسم
إنّ كلمة “أنتروبولوجيا” من الناحية الأصطلاحية مشتقّة من كلمتيّ Anthropos ومعناها “الإنسان”، وLogos ومعناها “عِلم”، وبذلك تكون في تعريفها البسيط والمباشر “عِلم الإنسان”.
بدأ مصطلح “الأنتروبولوجيا” في بريطانيا عام 1953، لدراسة الإنسان بكل مفاهيمه السيكولوجية والاجتماعية والطبيعية، ثم شهِد هذا العلم تطوّراً ملحوظاً في القرن الثامن عشر، لكنّه تبلور بشكل واضح شامل ومتكامل في القرن العشرين، لذلك يُعتبر هذا العلم حديث العهد.
وبما إنّ “الأنتروبولوجيا” تدرس الإنسان في مختلف ظروفه وأنشطته وسلوكه ووجوده وتفكيره، فقد باتت تُعنى بدراسة المجتمعات الإنسانية والجماعات البشرية وحضاراتها وثقافاتها. لذلك فهي تنقسم إلى “أنتروبولوجيا”: نفسية، اجتماعية، ثقافية، طبيعية، تطبيقية، وسياسية. وهي ترتبط بالإتنولوجيا والإتنوغرافيا والأركيولوجيا.
وبناءً عليه، فإنّ قسم البحث “الأنتروبولوجي” في مركز “الدراسات والأبحاث الأنتروستراتيجية” يستهدف المنظومات الإنسانية والتجمّعات البشرية، أي أنّه يبحث في تاريخ الشعوب وحضاراتها وثقافاتها وأديانها وعاداتها وتقاليدها وأفكارها ومفاهيمها وقِيَمها ولغاتها وأعراقها ووجودها الكلّيّ.
وترتبط “الأنتروبولوجيا” ارتباطاً وثيقاً بعلم “الأنتروستراتيجيا” الخاص بالمركز، باعتبارها امتدادً مساريّاً له، حيث تشكّل معه بنية علمية شاملة، ونسقاً فكرياً كاملاً. (راجعْ نظريّة الأنتروستراتيجيا حول المركز).
أهداف القسم
يسعى هذا القسم إلى تحقيق الأهداف التالية:
– دراسة المواطن العربي في إطاره الوطني والتاريخي والجغرافي والديني والثقافي.
– دراسة الإنسان عامّةً في وجوده الكلّيّ وفي بيئاتهِ المتعدّدة والمختلفة.
– فهم أنماط الحياة والتفكير لدى المجتمعات الإنسانية قاطبةً.
– البحث في تاريخ الجماعات البشرية بغية متابعة ديناميّتها التطوّريّة من مختلف جوانبها.
– تحديد البُنى والأنساق الحضارية والثقافية للشعوب.
– ربط التاريخ الإنساني بالزمن اللحظوي للعالم المعاصر.
– وضع المبادئ والقواعد الأساسية لحل الصراعات بين الشعوب، بعد فهم أسباب وطبيعة خلافاتها ونزاعاتها، حيث يتمّ تحويل الدراسات والأبحاث في هذا الشأن إلى قسم الحوار الحضاري في المركز، الذي يُعنى بالعمل على حلّها وتقريب المسافات بين الشعوب والحضارات والثقافات المتنوّعة.