أقسام المركز
الحوار الحضاري
قسم الحوار الحضاري
التعريف بالقسم
الحوار الحضاري فكرة وضعها المفكّر الفرنسي “روجيه غارودي” للمرة الأولى، ثم تحوّلت فيما بعد إلى نظرية متكاملة، وقد طرحها بعده الرئيس الإيراني “محمد خاتمي” في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1997. وقد عمل عليها العديد من الباحثين والمفكّرين، والمؤسسات الدولية والهيئات غير الحكومية، بغية الحدّ من الاحتقان الصراعي بين الحضارات والثقافات.
الحوار الحضاري هو التفاعل المتسمرّ والتشاور الدائم والتبادل الثقافي بين الشعوب والحضارات، وقبول الأفكار والمفاهيم دون التعصّب والنزعات العدائية التي أدخلت العالم في حروب مدمّرة. إنّه تنسيق وتفاعل مشترك بين الاتجاهات المختلفة والحضارات والأمم كافّة، في المناحي: الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والدينية والعلمية.
يقوم الحوار الحضاري على مبادئ رئيسية وأسس ضرورية، هي: الاعتراف بالآخر، وتقبّل المفاهيم المختلفة، والتخلّي عن التعصّب، وترسيخ التبادل الحضاري، واحترام العقائد المتباينة والأديان المتعددة، والتأكيد على الثقافة الإنسانية العامة والمشتركة بين كلّ الشعوب، والواجب تحقيقها على قواعد التسامح والسلام.
واستناداً إلى ما تقدّم عرضُهُ، فإنّ قسم الحوار الحضاري في “مركز الدراسات والأبحاث الأنتروستراتيجية” يرعى الحوار الدائم والتواصل السلمي اللاعنفي بين كافة الأطراف التي يعمل في ميادينها، ويتعهّد التفاعل الإيجابي والاحتكاك الناعم والعلاقات التبادلية الحسنة بين الأفراد والجماعات. ويقوم هذا القسم على مفاهيم السلام والتسامح وتلاقح الأفكار وجمع المتناقضات ولئْم المفترِقات ودمج المختلفات، ويهتمّ بالعمل الدائم على تحقيق وترسيخ الحوار والتفاهم.
أهداف القسم
يهدف قسم الحوار الحضاري إلى تحقيق الغايات المُثلى الآتية:
– تفعيل وتعزيز الحوار الدائم بين الأطياف المتباينة والجماعات المختلفة.
– ترسيخ مفاهيم التسامح والمحبة والتبادل المعرفي والسلام الشامل.
– تكريس مبادئ الاعتراف بالآخر وتقبّله واحترام القيم الإنسانية والثقافات المتعدّدة.
– عقد الندوات الدائمة وورشات العمل حول التواصل اللاعنفي والتعامل الإيجابي بين الناس.
– إقامة جلسات حوار مستمرّة للتبادل الفكري والثقافي والمعرفي بين مختلف الأطراف المعنيّة بالحوار.
– تنظيم المؤتمرات الداعمة للحوار الحضاري، لا سيما مؤتمر الفكر المسيحي الإسلامي الذي أطلقه المركز منذ سنوات.
– تقديم الدراسات والأبحاث والمشورات في الموضوعات المناقضة للحوار الحضاري، كالإرهاب، والتعصب، والعنف، والتسلّط.
– التنظير لحلّ النزاعات الدولية، وتقريب المسافات بين الشعوب، وصيانة التبادل الحضاري الدائم فيما بينها.