نشاطات المركز
الفكر المسيحي الإسلامي و القيم الإنسانية
برعاية جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة في العالم ، نظّم مركز الدراسات و الأبحاث الأنتروستراتيجية أعمال الملتقى الفكريّ الأوّل التأسيسيّ تحت عنوان “الفكر المسيحيّ والقيم الإنسانيّة”، و ذلك يوم الأثنين الواقع فيه 6/1/2014 في مطعم القرية جنوب لبنان.
إشكالية الملتقى:
يجسّد لبنان نموذجًا حضاريًّا للعيش المشترك، غير أنّ الواقع يشي بوجود رغبات خفيّة تهدف إلى تشويه هذا النموذج الحضاريّ، ويكشف ، في الوقت عينه، عن وجود حالة مرضيّة تشجّع على الاختراق والتحريض الديني والطائفي والمذهبيّ. وبالاختراق يتراجع الوعيّ الاجتماعيّ، ويضعف الشعور بالانتماء الوطنيّ، ولكن وجود النخبة المثقفة والواعية يبشّر ببقاء لبنان أيقونة حضاريّة تنشر نور المحبّة والتآخي والتسامح والانتماء الوطنيّ والقوميّ والانسانيّ.
أهداف الملتقى:
يهدف هذا الملتقى التأسيسيّ إلى تعزيز مقومّات العيش المشترك بين مكوّنات الشعب اللبناني، وإلى التركيز على الاتجاه القيمي في التعامل الإنساني والوطني بين الأفراد والجماعات، وإلى تأصيل القيم التي تساعد على دور الإنسان/ المواطن في بناء الوطن، ذلك من خلال التركيز على مفهوم الوطن والمواطنة.
يأمل القيّمون على هذا الملتقى أن يشارك في أعمال هذا الملتقى نخبة من المفكرين القادرين على وضع وثيقة وطنيّة / إنسانيّة جامعة تكون مقدّمة للحوار الحضاريّ، وتكون نواة لتعديل النظام السياسيّ في لبنان بما يتوافق مع روحانيات الطوائف وأخلاقياتها، فيكون الفكر الدينيّ جامعًا غير مُفرّق، لأنّ الله واحد والوطن للجميع، وخير برهان على هذه المقولة الفكر الدينيّ المسيحيّ ، ودوره في تشكيل القيم الإنسانيّةمن خلال القيم التي دعا إليه السيّد المسيح” عليه السلام” فكانت الغاية نشر القيم الدينيّة وتكريس التعاليم المسيحيّة فكرًا إنسانيًّا يطمح ألى بناء الإنسان وتحصينه بالقيم شأن أيّ دين سماويّ غايته حماية الإنسان وتحريره من الخطيئة. ولذلك نأمل أن يحقّق هذا الملتقى بعض الأهداف والطموحات، ومنها:
-تأسيس تجمّع وطنيّ يرعى المنحى الإنسانيّ في كل الاتجاهات والمجالات الوطنيةّ.
-معالجة قضية الحوار الوطنيّ على أسس قيمية وأخلاقيّة مستمدة من وفكر الطوائف اللبنانية وثقافاتها.
-إرسال البيان الختامي إلى الرؤساء الثلاثة، وإلى رؤساء الأحزاب وإلى السياسيّين لكي يكون وثيقة رديفة، غايتها المشاركة في حل المشكلات الوجودية في لبنان.
-إشراك الباحثين والدارسين والمحاضرين في متابعة شؤون الشعب اللبنانيّ والوطن على المستويين الفكريّ والإنسانيّ.
-فتح قناة للتواصل الدائم مع القيّمين والمسؤولين في الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني، والنقابات، والجمعيات.
-التأسيس لمسار مستمرّ من اللقاءات الفكرية والثقافية والوطنية، تهتم بالشأن العام إنطلاقاً من الفكر الإنسانيّ والقيم المشتركة بين الشرائح والمذاهب اللبنانية.
محاور الملتقى:
توافق توقيت الملتقى مع ذكرى عمادة المسيح وعيد مولده” عليه السلام” لذلك يأمل القيميون على أعمال هذا الملتقى أن يكون التركيز على دور الفكر المسيحيّ في ترسيخ القيم الإنسانيّة وعلى دور هذا الفكر في تكريس مفاهيم الانتماء الوطنيّ والانسانيّ فيكون الالتزام بالعنوان الرئيس الذي ينتج منه محاور لاحصر لها نختزلها في ثلاثة محاور:
أ-ماهيّة الفكر المسيحيّ.
ب- الفكر المسيحيّ وتأصيل قيم الأفراد والجماعات.
ج-الفكر المسيحيّ وقيم الانتماء الوطنيّ والإنسانيّ.
ضيوف الملتقى:
يطمح القيمون على أعمال هذا الملتقى أن يكون ممثّلو الطوئف اللبنانية، والمفكرون والمثقفون ضيوف شرف ومناقشين ومتحدثين ومشاركين في الوصول إلى استنباط وثيقة وطنيّة جامعة، ونشكر مسبقًا الرموز الدينيّة والفكريّة المشاركة في ورقة عمل وهم:
-المطران شكرالله نبيل الحاج (رئيس اساقفة أبرشية صور المارونية)
-الشيخ مرسل نصر (رئيس القضاء الدرزي سابقاً)
-الشيخ الدكتور يحيى الرافعي (رئيس المحاكم السنّية سابقا)
-الشيخ سعدالله خليل (مدير المركز الإسلامي للدراسات النفسية)
– نخبة من الباحثين والاساتذة المحاضرين في الجامعة اللبنانية، الجامعة اليسوعية، جامعة البلمند، جامعة الحضارة الإسلامية الدولية، جامعة السوربون.