تقدير مواقف
أسباب تأخر الكيان الإسرائيلي في شن توغل بري شامل في غزة؟
تقدير عملياتي
أسباب تأخر الكيان الإسرائيلي في شنّ توغلٍ بريّ شاملٍ في غزة؟
أولاً: من الناحية السّياسية.
- حتى الآن لا أهداف كبرى للحرب متفقٌ عليها مع واشنطن ولندن على المستوى الإقليمي.
- تقدير الولايات المتحدة للحرب ومدى اتساعها لا يتقاطع مع رغبات الكيان الإسرائيليّ.
- مسألة الأسرى و(إنهاء) على حماس يمثل نصف الحرب، أمّا نصفها الآخر ماذا بعد؟ وهل سيتحقق (أمن الكيان الإسرائيلي) وفق تقديراتهم بعد الحرب ضدّ حماس؟، أم أنّ المشكلة ستتجذر أكثر وتنشأ تنظيمات أخرى بما يفاقم المعضلة الأمنية “الإسرائيلية”.
- معايرة واشنطن لمواقفها العسكرية والسياسية تختلف عن معايرة قادة الكيان “الإسرائيلي”.
- مسألة علاقة قطاع غزة مع محيطه الجيوسياسي سيما الفلسطيني هيّ مسألةٌ معقدةٌ، ونظام الضمانات الأمنية غير متبلور فعلياً، فأسئلة ما بعد الحرب البرية لا يوجد عليها إجابات بعد.
- إعطاء هامش للمبادرات الإقليمية سيما من أصدقاء حماس (قطر تركيا) حول ملف الأسرى الأميركيين والغربيين عموماً وهذا الأمر له أبعاد متعددة.
ثانياً: من الناحية العملياتية.
الحرب في غزة بانتظار استكمال متطلبات الهجوم العملياتية، من حيث:
- إنجاز الكيان لخريطة الأنفاق الاستشعارية بدقة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي، وحرب الجواسيس على الأرض.
- ضمان إدخال الروبرتات إلى العمليات الميدانية بكفاءة لتقليل الخسائر البشرية بالنسبة للكيان.
- استكمال إنشاء الساتر الفاصل أو المنطقة العازلة الميدانية بين تجمع قوات الاحتلال والمقاومين على الأرض، لضمان عدم كفاءة الكورنيت ضد المدرعات الإسرائيلية.
- استكمال نشر منظومات الدفاع الصاروخي في الشرق الأوسط، تحسباً من توسع نطاق الحرب.
- ضمان انقطاع الأنترنت التام عن غزة والاتصالات السلكية والخليوية لتفكيك المقاومة ميدانياً وربما يهدف ذلك أيضاً لمنع الصواريخ من التوجيه الدقيق.
ثالثا: من الناحية الاستراتيجية.
- مؤشرات دخول محور المقاومة ماتزال بالجدية ذاتها وفي وتيرةٍ متصاعدة، رغم التهديدات الأميركية والغربية.
- فشل المنظومة الإعلامية الغربية (الصهيونية) في الهيمنة على الرأي العام العالمي والذي أصبح مؤيداً أكثر لحل الدولتين وليس حرب الترانسفير الإسرائيلية، بات عبئا ثقيلا على قرار الحرب.
